خطبة الجمعة word , pdf بتاريخ 20 مارس: الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء، ووجوب طاعة ولي الأمر
خطبة الجمعة word , pdf بتاريخ 20 مارس: الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء، ووجوب طاعة ولي الأمر ، بتاريخ 25 رجب 1441هـ – الموافق 20 مارس 2020م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة pdf : الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ، ووجوب طاعة ولي الأمر بصيغة pdf
حصرياً : لتحميل خطبة الجمعة القادمة word : الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ، ووجوب طاعة ولي الأمر بصيغة word
ولقراءة الخطبة كما يلي:
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
وبعد:
فالابتلاء من سنن الله (عز وجل) في الخلق، حيث يقول سبحانه: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
وقد جعل الله تعالى لرفع البلاء أسبابًا ظاهرةً وباطنةً؛ أما الأسباب الظاهرة التي يجب الأخذ بأقصى درجة منها – وكأنها كل شيء – فهي أسباب العلم، واحتياطات أهل الاختصاص، وتنفيذ التوجيهات التي تصدر عن مؤسسات الدولة الرسمية، فطاعة ولي الأمر ومن يفوضه، أو ينوب عنه من مؤسسات الدولة الوطنية واجبة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}، يقول سبحانه: {فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} وأهل الذكر هنا هم أهل الاختصاص في كل مجال ؛ ومن ثمة يجب شرعًا عدم الافتئات على أي مؤسسة من مؤسسات الدولة في مجال اختصاصها.
ومن الأسباب الظاهرة: الاهتمام بالنظافة:
فقد عني الإســلام بالنظـافــة، بصفة عامة وجعلهــا ضرورة شرعية لحمــاية الإنسان من الأمراض والأضرار، يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ…)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ)؛ والأفنية تشمل فناء البيت، وفناء المدرسة، والمصنع، والطرق، والميادين، وغيرها. كما عُني الإسلام بغسل اليدين عناية خاصة عند كل وضوء، حيث يقول الحق سبحانه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}، فغسل اليدين مع المرفقين أحد فرائض الوضوء، يضاف إلى ذلك أنه يسن بدء الوضوء بغسل اليدين ثلاثًا يتبع ذلك المضمضة فالاستنشاق فغسل الوجه ثم غسل اليدين مرة أخرى مع المرفقين على سبيل الفرض، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):
(إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا)، كما يستحب غسل اليدين قبل الأكل وبعده؛ وفي ذلك ما يؤكد أنه لا تعارض بين العلم والدين، فالحفاظ على صحة الإنسان من صميم مقاصد الأديان، يقول (صلى الله عليه وسلم): (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَار)، فيجب اتباع كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة، ومن ذلك منع المعانقة والتقبيل، وتقليل المصافحة، والبعد عن التجمعات.
ونؤكد أن الأزمات والمواقف الحرجة هي التي تظهر معادن الناس وتظهر حقيقة أخلاقهم:
فعلينا جميعًا أن نتراحم فيما بيننا، وأن نبتعد كل البعد عن الأثرة، والأنانية، وعن كل أنواع الاحتكار من البائع قصدَ رفع سعر السلع، أو الشره في الشراء والأنانية فيه من جانب المشتري، بما يخل بتوازن العرض والطلب، يقول (صلى الله عليه وسلم): (لاَ يَحْتَكِرُ إِلاَّ خَاطِئٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (المُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ؛ سيدنا محمد ، وآله، وصحبه، والتابعين.
إخوة الإسلام:
أما الأسباب الباطنة التي ينبغي أن تكون دائما نصب أعيننا، فمنها: حسن التوكل على الله، يقول سبحانه: }فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{، والتوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب، فقد قال رجل يا رسول اللّه، أعقلها، وأتوكّل، أو أطلقها، وأتوكّل؟ -لناقته- فقال (صلى الله عليه وسلم): (اعْقِلْهَا، وَتَوكّلْ)، فالواجب علينا في وقتنا هذا أن نأخذ بأسباب العافية، والاحتياطات العلمية المعتبرة، ثم نرد الأمر كله إلى الله (عز وجل) الذي بيده ملكوت كل شيء، فذلك توكل لا تواكل.
ومنها: الدعاء والتضرع إلى الله (عز وجل)، يقول تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}، فما أحوجنا جميعا إلى التضرع بصدق إلى الله (عز وجل) أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء، وأن تكون فرصة لأن يراجع كل منا علاقته بربه.
ومنها: أن يحصن الإنسان نفسه بذكر الله تعالى، يقول (صلى الله عليه وسلم):
(مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍِ، فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ)، ومنها: الصدقة، يقول (صلى الله عليه وسلم): (حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوَوْا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ).
اللهم عافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، واحفظ بلادنا، وسائر بلاد العالمين
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة : الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ، ووجوب طاعة ولي الأمر ، بتاريخ 25 من شهر رجب لسنة 1441 هـ ، الموافق 20 من شهر مارس لسنة 2020 م.
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بنص خطبة الجمعة : الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ، ووجوب طاعة ولي الأمر ، بتاريخ 25 من رجب لسنة 1441 هـ ، الموافق 20 من مارس لسنة 2020 م، أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 10– 15 دقيقة كحد أقصى.
كما أن وزارة الأوقاف واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
وتؤكد تفهم الأئمة لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع خطبة الجمعة 20 مارس 2020.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف سوف تنظم عدد من القوافل الدعوية خلال هذا الأسبوع لإلقاء الخطبة بعدد من المحافظات ، حيث إن وزارة الأوقاف تقوم بعمل قوافل دعوية موسعة لعلماء شباب وزارة الأوقاف ، لنشر الفكر الوسطي المعتدل ، المتمثل في منهج الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله.
وستكون قوافل وزارة الأوقاف حول موضوع :
الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ، ووجوب طاعة ولي الأمر ، بتاريخ 25 من رجب لسنة 1441 هـ ، الموافق 20 من شهر مارس لسنة 2020 م .
وتجوب القوافل الدعوية لوزارة الأوقاف ربوع مصر ، من شباب علماء وزارة الأوقاف.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبةالجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف